من أضخم عيوبنا أننا
لا نقدر قيمة الوقت ، و لا نهتم بما يضيع منه و لو استغرق الشغل منا أضعاف ما يستحقه
من الوقت لم نهتم ، اللهم سوى إن كان الوقت الزائد سيتسبب في فوات رؤية ماتش كرة قدم
أو مسلسل تلفيزيوني فإننا لا ننجز الشغل في الوقت المطلوب ، لكننا نؤلجه لما بعد المبارة
أو المسلسل ثم نكمله على مهل !
حكى لي أحد الأطباء
أنه خلال سفره إلى فيينا وقع أن تأخر القطار عن توقيت وصوله إلى المحطة بحجم دقيقتين
!! ثار الناس و اشتكوا جميعاً من ذلك التأخير ! و قد كانت الحصيلة أن تم نقل ناظر المحطة
! طبعاً قد كانت تلك الرواية تُروى خلال انتظارنا للقطار الذي تأخر عن ميعاده ساعتين
لاغير !
إن عوامل إضاعة الوقت
كثيرة ، وأكثر ما يضيع الوقت في عصرنا القائم هو الإنترنت ، لهذا جمعت بعض الإرشادات
التي على الارجح تفيدك كي لا يسرقك الوقت خلال تصفح الإنترنت :
1-احذر منصات التواصل
الالكترونية (تويتر و الفيسبوك و غيرهما) فهي
تلتهم الوقت!
أمثل شيء أن تتصفحها
على جوالك الفطن أو الإيفون ؛ بحيث تركز الصفحة على عرض المنشورات لاغير ، بعكس الحاسوب
الذي يملأ الشاشة بالإعلانات و الإقتراحات التي على الارجح تضيع وقتك في متابعتها أو
إزاحة غير المناسب منها .
ايضا سعى أن تكتفي
بالقراءة لاغير و ليس هناك داعي للنشر أو التعليق على كل منشور يعجبك ، ايضاًً يفضل
ألا ترسل بطلبات صداقة أو تقبلها لكل من هب و دب على الشبكة ، اكتف بأصدقائك المقربين
و أقاربك و الضئيل بشكل كبير من الصفحات النافعة لك ، و لا تدخل في مشاجرة كتابية مع
أحد لأنها لن تنتهي إضافةً إلى حرق الأعصاب و الاضطراب و طبعاً السيئات التي تكتب عليك
إن أخطأت في حقه ! فإن بدأ معك أحدٌ خصومة فأنه المحادثات سريعاً و انسحب بلطف ثم احظره
و لا تترك له احتمالية مواصلة الشجار ؛ حفاظاً على حسناتك و أعصابك و وقتك !
2-تنذر لسارق الوقت
الذي يطلق عليه اليوتيوب
من أكثر المواقع التي
تضيع أوقات المستخدمين ، فهو رغم فائدته العظيمة في عرض الفيديوهات الشائقة و النادرة
– خاصة الوثائقي منها – سوى أنه يلتهم الوقت التهاماً و للأسف كثيرا ماً ما يكون هذا
في ما لا يفيد ! و لأجل أن تحافظ على وقتك خلال تصفح اليوتيوب أنصحك بالآتي :
لا تبحث في إقتراحات
الموقع ، اكتب بنفسك عنوان المقطع المرئي الذي ترغب في رؤيته و لا تترك الموقع يعرض
عليك عشرات الفيديوهات الجيدة و السيئة لتختار بينها ، لكن لا تفتح الموقع أصلاً سوى
لمشاهدة مقطع مرئي معين .
تَستطيع الاستعانة
بموقع safeshare.Tv بحيث تنسخ وصلة المقطع المرئي من موقع اليوتيوب ثم تلصقه في المقر الخاص
في موقع safeshare.Tv . الأفضلية هنا أن ذلك الموقع يقوم بتشغيل المقطع
المرئي لحظياً و لا يتضح أي دعايات أو إقتراحات سواء بالقرب من المقطع المرئي أو بعد
الانتهاء من عرضه فبذلك يتم تحميل الصفحة على نحو أسرع و لا يلفت نظرك إلى غيره من
المقاطع التي من المحتمل تغريك بمشاهدتها واحداً تلو الآخر و عقرب الساعات يدور !
3-أحسِن التداول مع
البريد الإلكتروني
فعندما تفتح بريدك
الإلكتروني ، احذف كل المراسلات الدعائية دون أن تقرأها ( سوى إن قد كانت تقدم لك شيئاً
تبحث عنه ) ايضا المراسلات الغريبة – خاصةً الأجنبية- ليس لاغير للدفاع عن جهازك من
الفيروسات ، بل أيضاًً للدفاع عن وقتك من الخسارة . أيضا عندما تشترك في موقع ما وقبل
الضغط على رمز القبول الختامية تيقن من إزاحة علامة (صح) المتواجدة كثيرا ماً في مواجهة
عبارة أوافق على استلام دعايات من الموقع:
I agree
to receive ads from this site
أو : أرجو إعلامي
بكل ما هو حديث في الموقع
Please
let me know everything that is new on this site
أو ما شابه ؛ حتى
لا يمتلئ بريدك بالرسائل غير اللازمة الأمر الذي يطيل وقت تحميل صفحة البريد و يضيع
وقتك في بصيرة – أو حتى حذف – كل تلك المراسلات . و لا تنس أحجم استقبال إشعارات الفيس
بوك و تويتر على بريدك لنفس العوامل !
4- عطّل دعايات الإنترنت
بصفة عامة
دعايات الإنترنت تفرض
ذاتها على المستهلك و توقف العديد من زمانه في إزاحتها ، و هناك أساليب طفيفة تمنع
ظهور تلك الدعايات ، مثل : اختيار (تخبئة الدعايات و الكوكيز) المتواجد في إعدادت محرك
البحث ، أيضاً تحميل أفضلية (منع الدعايات ADB التي هي اختصار Advertisement blocker ) لمحرك البحث
الذي تستخدمه ، يقصد مثلاً لو أنك تستخدم الجوجل كروم على جهازك فاكتب في خانة البحث
العبارة التالية :
ADB for
google chrome ثم قم بتحميل الأفضلية و تفعيلها على المتصفح و ستجد أن جميع الدعايات قد
اختفت ! لكن و الأمثل من هذا أنها تمكنك من إزاحة الحقل الذي لا تريده على الصفحة كشريط
الإقتراحات الجانبي على اليوتيوب أو أيقونات أخر الأحداث في أو الدعايات الثابتة في
الموقع .
و في النهايةً لا
تستخدم الإنترنت مطلقاً خلال أعطال الشبكة أو تدهور السرعة ؛ فلن تجني سوى خسارة وقتك
!
جميعنا نفتقر للتجارب
والخبرات من الآخرين لتصبح حياتنا أسهل وأفضل، لهذا يقدم لك حساب ( إرشادات تهمك )
عبر تويتر أجمل الخبرات والإرشادات التي ستفيدك في حياتك.
إرسال تعليق